استطلاع الرأي مقالات نبذة عن مشاركة Reports انضم الآن!
SELECT LANGUAGE
Francais
عربى
Join U-Report, Your voice matters.
قصة
Y-Peer: نموذجاً للشباب في مواجهة وباء كوفيد-19 في المغرب

Y-Peer 

مارجو سنيور 

29 سبتمبر 2021


وبالفعل، فُتحت أجهزة الحاسوب لكفالة استمرار التعليم عندما أُغلقت المدارس وأصبحت الشبكة مصدرًا أساسيًا لمتابعة تطورات الوباء. كان هذا الانتقال مؤلمًا في ضوء شهادة إيمان درازي، 20 عامًا، وهي أحد المستفيدين من برنامج Y-PEER :

"كان الأمر صعبًا. فجأة توقف كل شيء. اضطررت إلى العودة للعيش مع والدي لمدة عام، أرسل لنا بعض المعلمين ملفاتPDF  حيث لم يتمكنوا من التدريس عن بُعد. تميز الشهر الأول بفترة من الاكتئاب.

إيمان درازى


ويرتبط بشدة فن العيش الجديد هذا باستخدام التقنيات الحديثة، كما أنه مصحوبًا بانتشار الأخطار التي كان على الشباب المغربي أن يكون أكثر حذرًا عند مواجهتها. عدد كبير من الأشخاص غير مدركين تمامًا للمخاطر التي يتعرضون لها على الإنترنيت. أنا مثلاً، برغم إني استخدم الحاسوب الخاص بي كل يوم، ولكني لم أكن أعرف مخاطر الإدمان وسرقة الهوية والقرصنة وغيرها من المخاطر." كما تذكرت إيمان التي أمضت عدة ساعات على الشبكات الاجتماعية في استعراض المنشورات.


وقد صرحت هنريتا فور المدير التنفيذي لليونيسف،"علينا مساعدتهم على فهم هذا الواقع الجديد".

وبرغم أن أمثلة الأخطار المتعلقة بإساءة استخدام الإنترنيت عديدة، إلا إن وسائل التخفيف منها كثيرة. البدء بالتحسيس ونقل المعرفة. هذا هو بالفعل الرد الذي أرسلته جمعية Y-PEER PETRI Morocco  للتحذير من تأثير كوفيد-19 على الشباب واستخدامهم للإنترنيت.

قد أتاح تنفيذ البرنامج، وخصوصاً بفضل الدعم الفني المقدم من اليونيسف بالمغرب وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في المغرب (USAID)، تكوين أكثر من60 معلمًا ومعلمة. الذين تم إطلاعهم على آليات التدخلات الاجتماعية المتعلقة بالصحة العقلية لدى الأطفال والمراهقين أثناء وبعد كوفيد-19.

وكما يقول شكور علمي، معلم اللغة الإنجليزية وأحد المثقفين الأقران الذي شارك في هذه المبادرة، " كان الطلاب والطالبات متحمسين للغاية خلال الجلسات، فقد شاركوا بنسبة 100%، لأنهم استطاعوا التعبير عن أفكارهم في مناقشات غير رسمية حيث لم يعد مفهوم السلطة موجودًا." وأصر بشكل خاص على حقيقة أن كل شخص ليس له الحق في الاستماع فقط، ولكن أيضًا الحق في المشاركة والنشر. وفي ذلك، تضيف المعلمة ماجدة ستيتو، التي تدربت أيضًا في برنامج Y-PEER :

"الطلاب دائمًا فضوليون ويريدون معرفة المزيد. هناك مشاركة حقيقية أثناء جلسات التحسيس. نحن قريبون منهم، لذلك كان من الأسهل نقل المعلومات."

ماجدة ستيتو


وقد قام هؤلاء المعلمين والمعلمات بنقل معارفهم إلى أكثر من320 فتى وفتاة، والذين قاموا بدورهم بنشر رسائل وقائية في مختلف المجتمعات. وهكذا، أتاح هذا المشروع التحسيس المباشر لـ 1500 طالب مغربي، ومنهم أمل الحدادي، أحد المثقفين الأقران التي شهدت تغير أخيها الصغير في السلوك أثناء الوباء.


منذ ذلك الحين، بدء التزامه:  لا تحتفظ بالمعلومات لنفسك، بل انشرها لمن حولك. أصبح الأمر متروك لنا لنقل المعرفة، من الصغار إلى صغار اخرين، لنقل أنه فيروس التقدم وقد جعله يعمل. فقد استطعت أن ارى التغييرات الملموسة. على سبيل المثال، قام أحد الأطفال بتخفيض عدد ساعاته على الإنترنيت وعرض ذلك بفخر على والديه."

أمل الحدادي


وقد استخدمت أمل بشكل خاص، دروس اللغة الإنجليزية التي تقدمها في مجتمعها لنقل المعلومات إلى كل من الأطفال والآباء. في الواقع، إذا كان لا يزال تحسيس الأطفال بالمبادىء الأساسية أولوية، فيجب أن تكون مصحوبة بمشاركة والديهم وذلك لتحقيق وعي جماعي  بالمخاطر التي يتعرض لها أطفالهم من أجل تحقيق أفضل حماية لهم.

في نهاية هذه الجلسات، تم تطوير دليل عملي وكذلك صحائف تعليمية لدعم الاباء وموظفي المدرسة، وغيرهم  في هذه الرهانات الجديدة. كما تم إنتاج عشر كبسولات فيديو باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية. كما تم رسم أربعين رسما كاريكاتوريا إعلاميًا يتعلق باستخدام الإنترنيت بين الشباب وتوزيعها على نطاق واسع وذلك لزيادة الجمهور المراد الوصول إليه وإتاحة المعلومات للجميع.

إذا كان نجاح هذا المشروع يكمن في نهجه المبتكر في نشر المعرفة، فلا يزال من الضروري أن نتذكر دور الشباب الخاص. فقد قاموا بتجسيد التغيير في السلوكيات الخطيرة لأقرانهم، وذلك بعد تعزيز مشاركتهم في المشروع.
 

"يوجد هذه الرغبة في نقل المعلومات بين الأشخاص الذين يملكون نفس الخصائص الاجتماعية والشريحة العمرية ... الخ، وذلك يسهل النقل لأننا نتحدث نفس اللغة بيننا. من المهم حقًا الولوج إلى المعلومات حتى يتمكنوا من حماية أنفسهم. فأنا مقتنع بأن أي دعم سيكون له نتيجة إيجابية للجيل القادم "وهذه هي شهادة آية الوهابي، مثقفة الأقران. التي استطردت قائلة ؛  "لقد تمكنت من تطوير المهارات، وخصوصاً في مجال الإعلام. وسأكون قادرة على استخدامها في الوسط المهني".

آية الوهابي


آية مثل أمل وكذلك جميع المثقفين الأقران. فقد شاركوا فعلاً في إنشاء حملة رقمية بقيادة Y-PEER PETRI وشريكها الفني يونيسف المغرب. حيث تم تنفيذ هذا التحسيس على نطاق واسع، فيما يخص الوقاية من كوفيد-19 وتأثيراته الثانوية، ونشر الممارسات الجيدة وكذلك الاستخدام الصحي للإنترنيت، على العديد من الشبكات الاجتماعية مثل: (Tik Tok  و Facebook  و LinkedIn  و WhatsApp  و Instagram  و Twitter

تأثر أكثر من 2500000 شخص بحملة التحسيس هذه، وخصوصاً إيمان الدرازي . بفضل استخدام الشبكات الاجتماعية، استطاعت المستفيدة الشابة من الولوج إلى Y-PEER


"لقد انبهرت بعمل Y-PEER، الذي اكتشفته على صفحتهم على Facebook. وهنا أيضًا شاهدت التكوين  الذي قدمته الجمعية في تطوان. لذلك قررت التسجيل. وقد ساعدني معلمي كثيرًا من خلال إعطائي أسماء مواقع الويب على الانترنيت، وأدوات حماية نفسي ...الخ، ثم بدأت بعد ذلك في توجيه الاسئلة لنفسي وتغيير طريقة استخدامي للإنترنيت بشكل كبير. بفضل طرق تعليم Y-PEER، لم أتعلم الكثير عن استخدامي الشخصي فحسب، بل تمكنت أيضًا من نقل هذا التعليم".

إيمان درازي


في حين دعا هذا البرنامج جيلًا كاملاً للتحدث نيابة عنه، فسيحمي كذلك سلسلة المعرفة ويقيها من الانهيار. وقد دعا زهير العدوي، رئيسY-PEER PETRI ، بشكل عاجل إلى تعميم حملة التحسيس هذه على مستوى المجتمع المغربي بأسره:

"في ضوء دينامية رقمنة المحتوى، يجب أن نتكيف باستمرار ونثابر على تبني فلسفة نقل حقيقية".

زهير العدوي

بالأرقام – احصائيات مراسلي يو-ريبورت
 استكشف كيفية المشاركة
UNICEF logo